قال الدكتور بومدين بوزيد إن اليوم بحاجة إلى استعادة الأمير عبد القادر عن طريق تبسيط كتبه للناشئة وإبراز صورة الأمير المثقف والكاتب والسياسي والدبلوماسي  عوض التركيز فقط على صورة الأمير المقاتل.

 طرحت في محاضرتك  فكرة استعادة فكر الأمير عبد القادر، كيف ذلك؟

 نحن نتعامل مع فكر وميراث الأمير عبد القادر انطلاقا المراجع الفرنسية وخاصة تقارير الضباط وهناك كتاب مرجعي بالانجليزية والمعتمد على نطاق واسع وهو كتاب ” تشرشل” حياة الأمير إضافة إلى كتاب” تحفة الزائر” الذي كتبه ابن الأمير والذي عاش معه في قصر الاومبواز.

 وهناك أيضا مسألة مهمة وهي تركيز الإعلام والمدرسة على صورة الأمير ” فوق حصانه” صحيح أن الأمير عاش 17 سنة محاربا، لكن أيضا طيلة هذه المهمة كان يكتب ويمارس السياسية والدبلوماسية والفتوى وقيادة القبائل وبالتالي فإن استعادة هذه الجوانب مهمة لتقديم صورة متكاملة عن الأمير.

طرحت أيضا فكرة الأمير المتصوف، ألا تعتقد أن  الأمير ظُلم بسبب هذا الجانب؟

الأمير ظلم في هذا الجانب، ليس لأن التصوف حورب في فترة من الفترات، بل لجهلنا بالتصوف نفسه، يجب أن نسجل أن الأمير لم يكن متصوفا في البداية  فهو ينتمي إلى الزاوية القادرية بالوراثة وإنما صار متصوفا عندما ذهب إلى دمشق. في اعتقادي تسليط الضوء على هذه الفترة مهمة جدا أيضا وخاصة تبسيط كتب الأمير وإعادة نشرها بما في ذلك تلك التي كتبت عنه على غرار كتاب برونواتيان.

برونو ايتيان تحدث عن ماسونية الأمير ما رأيك في هذا الطرح؟

مكمن تناول برونوإتيان لهذه المسألة هو الذي جعل البعض يتحفظ أو يهاجم هذا الكتاب الذي قضى فيه صاحبه عشر سنوات في الكتابة. ماسونية الأمير خلافية ولم يفصل فيها.

 الماسونية في تلك الفترة كانت حركة إنسانية تدافع عن حقوق الإنسان وربما تعاطف معها الأمير لكن لم يثبت انه انضم إليها كعضو فاعل

Pin It on Pinterest

Shares
Share This