في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب الطبعة 26 بالجزائر أقيمت ندوة روحية فكرية عنوانها ” المشترك الصوفي الجزائري الأفريقي : قوة ناعمة من أجل مستقبل إفريقيا بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، اليوم السبت 28 أكتوبر 2023، تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي ،و قد حضر الندوة عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي، والخليفة العام للطريقة التيجانية علي العرابي ، و الشيخ الحسين الحسني محمد شيخ القادرية في الجزائر و عموم افريقيا ، و ممثل البلقايدية الهبرية و شيوخ مدارس قرآنية و الباحثون و الطلبة.

و قد رحب السيد محمد إقرب محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب بالحضور، ثم تحدثت معالي الوزيرة و أبرزت في كلمتها أهمية الموضوع وأن هذه الندوة تدخل ضمن روح برنامج السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و مسعاه في تجسيد العلاقات الجزائرية – الأفريقية و رعايته الكريمة رسميا للزوايا و المدارس القرآنية،  كما تحدث منسق الندوة العلمية الدكتور بومدين بوزيد عن الإشكالية و محاور الندوة ثم كانت المحاضرة الإفتتاحية من الشيخ محمد المأمون القاسيمي عميد جامع الجزائر و شيخ الطريقة الرحمانية و مدارسها العلمية في الجزائر و ركز على جوهر التصوف ، كما دعا إلى أن يكون القرآن و السنة هو ميزان المتصوفة و أن التصوف يرتبط بالحياة و العمل ” الإحسان “، و توزعت الجلسات العلمية إلى جلستين حاضر فيها كل من الأستاذ:

  • الخضر عبد الباقي – نيجيريا –
  • عبد المنعم القاسيمي – الجزائر –
  • عبد الرحيم لوح –السينيغال –
  • عبد الباقي مفتاح – الجزائر “وادي سوف” –
  • إبراهيم شالا – الصحراء الغربية –
  • أجأحمد أحمد جعفري – الجزائر ” أدرار” –
  • مصطفى الراجعي – الجزائر ” مستغانم ” –
  • ياسين بن عبيد – الجزائر ” سطيف ” –
  • محند إيدير مشنان – الجزائر –

10-. عزام عبد القادر عوادي – الجزائر ” وادي سوف ” –

11- محمد لود الناجي ولد بلال – موريتانيا ” رئيس جامعة العيون نواكشط”-

12- بومدين بوزيد – الجزائر ” منشط الندوة أكاديمي من وهران “-

وإذ يتقدم الحاضرون بالشكر إلى السيدة الوزيرة برعايتها وحرصها على نجاح الصالون الدولي للكتاب، ويشكرون السيد محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب والعامليين معه واللجان العلمية على تفانيهم في أن تكون الندوات والنشاطات المرافقة للصالون ذات أهداف تربوية وعلمية واجتماعية، وخلصت الندوة في الختام إلى التوصيات التالية:

  • ضرورة اهتمام الباحثين و الدارسين بتاريخ التصور الإسلامي لأن كل ما يكتب و لكثرته لا يعد كافيا أمام ما كتبه المستشرقون،وتصحيح علميا لما يتم تداوله بعض الكتابات عن تاريخ الطرق الصوفية في الجزائر و افريقيا .
  • السعي إلى إنشاء هيئات لعلماء إفريقيا كما كان عليه الحال في هيئات و مؤسسات تجمع شيوخ التصوف و العلماء و الأكاديمين .
  • ضرورة الإهتمام بالطرق الصوفية كونها مجالا واسعا وخصبا للباحثين و دراستها دراسة موضوعية بعيدة عم ما يحاول البعض إلصاقه بها من بدع و خرافات لا صلة لها بالزوايا و التصوف
  • السهر على ابراز الجانب المضيء للطرق الصوفية و خاصة و دورها في نشر الإسلام و مقاومة الإستعمار في الدول الإسلامية خاصة في افريقيا.
  • السعي الى تكوين الأئمة الأفارقة في الجامعات والمعاهد الجزائرية، وتخصيص دراسات الماستر والدكتوراه في التصوف الافريقي.
  • الدعوة إلى أن يتضمن الكتاب المدرسي نصوصا حول التراث الصوفي الجزائري وانتشاره في العالم.
  • التأكيد على الأصالة الجزائرية في نشأة الطرق الصوفية وبروز مشايخ وعلماء مؤسسين للزوايا والطرقية كانت ثمارها في الشرق الأوسط وافريقيا وبعض الدول الغربية.
  • ندعوا على أن تكون هذه الندوة سنويا مصاحبة للصالون الدولي للكتاب، يختار لكل طبعة عنوان يخدم التصوف الافريقي، ونقترح العام المقبل التصوف ودوره في إدارة الازمات في افريقيا.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This