احتضن فضاء غزة يوم 28 أكتوبر 2023، أمسية شعرية خصت للقضية الفلسطينية، تنوع فيه الحضور والشعراء، صبت أغلب نصوصها وقصائدها في قضية الساعة وهي الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، تداولت خلالها أسماء معروفة قضية “غزة الجريحة” في مختلف ألوان الشعر في الجزائر من الشعبي وكذا العمودي وغيرها من فنون الشعر سواء باللغة العربية و كدا الفرنسية، وحتى بعض النصوص بالأمازيغية، واجتمع الكل على أن الماضي يشبه الحاضر اليوم تماما في الكثير من الأحداث، عبروا عنها في قصائدهم التي تراوحت بين مدح صمود أهل غزة و رثاء حالها اليوم.
ألقى الشاعر سليمان الجوادي خلال هذه الأمسية، قصيدة قديمة لكنها تحمل مأساة غزة الجريحة اليوم، تحت عنوان ” صفقي بيد واحدة”، عبر عن حال واقع غزة اليوم، حملت العديد من كتاباته الألم وما وصل إليه حال الأمة العربية وكدا حال غزة التي تصمد منذ سنوات للحصار والقصف. ليعتلي بعده شاعر النوع الشعبي، توفيق ومان، الذي مزج في حضوره خلال هذه الأمسية الشعرية التي خصت لفلسطين، بين ما كتبه حديثا وبين ما خطت يمينه في هذه القضية منذ سنوات.
ليأتي الدور بعدها، إلى القلم النسوي حيث ألقت الشاعرة فاتن جلواد المعروفة بفاتن أمازيغ، قصيدة بالأمازيغية وأخرى بالعامية، نقلت إلى الحضور عبر هذين النصين، ما تعيشه وما عاشته فلسطين منذ سنوات، في صرخة مدوية.
كما لم تفوت الشاعرة سبخي نادية هذه المناسبة لتلقي نصا باللغة الفرنسية كانت قد كتبته سنة 2009، لكنه يحمل نفس الآهات والمأساة على حد تعبيرها.
كانت غزة حاضرة في القلوب والوجدان خلال هذه الأمسية، وهو ما ترجمه الشاعر إبراهيم قارة علي الذي ألقى قصيدة طويلة عرج فيها على الكثير من الأحداث تحت عنوان” رقصة المبكى”، تحدث فيها عن حال الأمة العربية وخنوعها، عن الأحداث التي تتكرر كل يوم ضد غزة في قصيدة شعرية لامست كل الحضور.
وهو حملته قصيدة ” السنبلة” للشاعر عزوز عقيل هو كذلك، وكدا الشاعرة فوزية لرادي التي ألقت نصا من الشعر الشعبي، تدعو فيها للتوحد والتمسك والمقاومة، كما تحدثت عن “الصمت” باللغة الفرنسية لتختتم حضورها بقصيدة عن الأم والمرأة وكفاحها هنا في الجزائر وهناك في فلسطين.
كما ميز هذه الأمسية الشعرية حضور بعض الأقلام الشابة التي كتبت وتكتب للقضية و في غزة الجريحة على غرار الشاب فريد شطاح الذي قدم ” صرخة”.