وقّـعـت صانعة المحتوى الإلكترونيّ الجزائريّة “دنيا زاد برينيس”، قصّتها ” هذا أبي”، الصّادرة عن دار النّهى للنّشر، في رواق القصبة، بنسخة منقّحة، وسط حضور قويّ من متابعيها الذين تهافتوا على شراء كتابها.
اشتهرت عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ من خلال فيديوهات سفريّاتها في دول كثيرة، طرحت دنيا زاد برينيس كتابها للبيع بعد أن نشرته سابقا سنة 2014، وأعادت تنقيحه. ويعنى موضوعه بالتّفاوت الطّبقيّ والهوّة بين الأجيال إبّان فترة الاحتلال الفرنسيّ للجزائر، حيث دار نقاش بين أب فقير يشتغل إسكافيّا، وابنه الذي طرح تساؤلات كثيرة عن طريقة عيش العائلات الغنيّة والمتوسّطة، خاصّة بعد أن استقرّوا بالعاصمة، واكتشف أنّ الحركى هم الذين يعيشون حياة الرّفاه والبذخ، ويحصلون على كلّ الامتيازات، وهو ما أثار الدّهشة والاستغراب لديه، فما كان من الأب إلّا أن أقنعه بضرورة أن يعيش كلّ مرحلة من حياته مثلما تتطلّبها، وأن يتدبّر حاله وفقا لظروفه، خاصّة في مرحلة الطّفولة التي تتطلّب من الإبن أّلّا يقارنها بمن هم أكبر منه سنّا، مع ضرورة أن يعمل ويجتهد ويثابر، حتّى يحقّق أحلامه، ويكون في مستوى غيره من الطّبقات الأخرى.
وفي السّياق، أوضحت برينيس أنّها تشتغل مترجمة وتهوى الكتابة التي بدأتها في سنّ الثّانية عشر من عمري، ببعض القصص القصيرة والخواطر، مع اهتمامها بصناعة المحتوى عبر وسائط التّواصل الاجتماعيّ، وهو ما شكّل مفاجأة عند متابعيها الذين يعرفونها من خلال ما تنشره إلكترونيّا من سفريّات في الكتابة.