أوضح منسق ندوة التصوف و المشترك الإفريقي البروفيسور بومدين بوزيد أن اللقاء يرمي إلى إعطاء صورة للشباب الجزائري كون التصوف في إفريقيا منبعه وأصله جزائري و بالإمكان اليوم إعادة بعث هذا التراث المشترك للعب أدوار مختلفة بما فيها في المجال السياسي وحل النزاعات.
- ما هي أهداف هذا اللقاء الذي يجمع لأول مرة المشتغلين بالتصوف في إفريقيا؟
يهدف لقاء اليوم إلى إعطاء نظرة للشباب كون الطرق الصوفية في إفريقيا أصلها جزائري خاصة ثلاث طرق هي التيجانية و الرحمانية والسنوسية، كما يرمي هذا اللقاء إلى إعادة العلاقات بين أتباع الطرق الصوفية من الجزائر بأي صيغة كانت سواء تجاريا أو سياحيا وهذا ضمن ما يمكن أن نطلق عليه” الطريق الروحي الإفريقي في إعادة بعث المشترك الصوفي وفض النزاعات في إفريقيا بنشر الوسطية والاعتدال .
- في ظل التمزقات التي تعرفها القارة الإفريقية، هل يمكن أن يكون للتصوف دور سياسي؟
هذا هو الدور الدبلوماسية الدينية و الروحية في الخليفة العام التيجانية ينتقل بصفة دورية لأفريقيا من أجل هذه المسألة و حتى العالم اليوم صار يقر بدور القيادات الروحية في فض النزاعات بين الدول و قد لعبت أيناس السنغالية التجانية صاحبة أول مدرسة قرآنية في إعادة العلاقة بين السودان و السنغال وبين السنغال و دول أخرى و هذا بفضل هذه المرأة التي توفيت منذ سنتين.
- تعرضت المؤسسة الصوفية لعدة انتقادات منها الدروشة ،كيف يمكن تصحيح هذه الصورة اليوم ؟
هذه الانتقادات فيها بعض الصحة من الصحة لكن الرهان اليوم اليوم كيف نظهر للعالم الصورة الحقيقة للتصوف وأنه ليس فقط رقص وأوراد وأذكار لكنه أيضا علم والتزام أخلاقي .
- وهي التزام أيضا لكن هناك من يتهم الزوايا بالعمالة للاستعمار؟
أفضل رد على هؤلاء إحالتهم على زعماء المقاومة الشعبية الذين ساروا تحت لواء الصوفية مقاومة الأمير عبد القادر مثلا مقاومة الشيخ الحداد التي لعبت فيها الزاوية الرحمانية دورا ومقاومة الشيخ الحداد التي كانت تحت لواء الشاذلية وغيرها