أوضح عيسى توفيق مدير التصديق بمجمع النقد الآلي، خلال ندوة حول” بيع الكتاب الالكتروني تجارب وتحديات”، أنّ الخدمة التي تم وضعها قيد التطبيق بصالون الكتاب، لقيت استحسان الناشرين والعارضين خاصة الأجانب منهم، حيث تتيح هذه الخدمة تسهيل عملية التعامل مع الزبائن والزوار وتوفير السرعة والفعالية، داعيا في الوقت ذاته إلى التوعية من أجل تغيير الذهنيات وتبديد الهواجس التي تحول دون تعميم تطبيق الدفع الإلكتروني بالجزائر.

  • إلام يرمي حضور مجمع النقد الآلي في هذه الندوة؟

حضورنا في هذه الندوة يندرج ضمن مساعي تقييم مدى تطبيق الالتزامات التي تعهدنا بها خلال الصالون الدولي للكتاب من أجل وضع الدفع الالكتروني على مستوى الصالون، سواء كان بالنسبة للعارضين الأجانب أو الجزائريين، حيث تتوفر جميع الأجنحة على هذه الخدمة لدى 500 عارض حاضر طيلة أيام الصالون.

  • كيف كانت عمليّة الدّفع الإلكترونيّ في الصّالون؟

ممثلو الدور الأجنبية رحبوا بالفكرة واستحسنوها، حيث تبناها حوالي مئتي ناشر، بينما تخوّف منها بعض الناشرين الجزائريين لأسباب لا نعلمها، رغم توضيحنا أنّ هذه الخطوة ترمي إلى تعميم الدفع الالكتروني وتسريعه.

  • بعيدا عن صالون الكتاب، كيف تقيّمون الدفع الالكترونيّ عموما في الجزائر؟

الدفع الالكتروني يمر عبر ثلاث طرق سحب و دفع الأموال والدفع عبر الانترنيت والتعاملات في المحلات، لكن جرت العادة أو الثقافة عند الجزائري أن يتمّ التعامل فقط أثناء سحب الأموال، لكنّ الدفع ما يزال يتم بالطريقة التقليدية رغم أنّ التعامل بالدفع الالكتروني صار جزءا من ثقافة العصر، حيث يجد الجزائري نفسه في إحراج أثناء تنقله إلى الخارج لمّا كان لا يملك بطاقة أو لا يعرف كيف يتعامل مع هذه الآلية.

  • برأيك ما هي عراقيل تعميم الدفع الالكترونيّ في الجزائر؟

من بين العراقيل التي تحول دون تعميم عملية الدفع الالكتروني، عدم توفر الأجهزة، فأغلب التجار لا يملكون حسابا بنكيا تجاريا كأفراد، لأنهم غير مجبرين على ذلك. لكن في حالة الدفع الالكتروني يصبح ملزما، لكنّ التجار عادة ما يتخوفون من بعض الهواجس مثل الضرائب ورقم الأعمال، لكن لا بد من توضيح أمر مهم وهو أنّ تعميم الدفع الالكتروني سيصبح ضرورة تفرض التغييرات التكنولوجية وإرساء الشفافية ودولة القانون.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This