قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، الأحد، عقب ندوة “البرنامج الثقافي للمجلس” في إطار فعاليات معرض الجزائر للكتاب، إنّ “اللغة العربية حققت طفرة ونقلة نوعية ما بعد 2012، وإفريقيا سوف تعود للغة العربية.”

وذكر بلعيد في تصريح لمجلة وموقع الصالون أنّ “الطفرة التي حققتها اللغة العربية لم تحصل إلاّ بواسطة اللغات الأخرى التي تمتد بها، والقارة السمراء ستعود للعربية وتكون أعلى مقاما من اللهجات الأخرى المحلية.”

ووفق بلعيد إنّ “رهانات وتحديات اللغة العربية في 2023 هي سنة الرقمنة كما دعا السيد الرئيس، لكن السؤال ماذا يمكن لنا أن نقدم للغة العربية لكي تحافظ على مكانتها ولا تندثر؟”

وأشار إلى أنّه ” في كل شهر تنقرض 25 لغة، والمعلوم أنّ العربية لغة تحتوي على أكثر من 12 مليون كلمة، وفيها إعجاز أنها ثابتة وكلامها متغيرة الدلالة.”

ولفت إلى أنّ ” أبرز التحديات التي تواجهها العربية تتعلق أولاّ بالمحتوى الرقمي لضخه في الذكاء الاصطناعي، لكي يمكن له أن يجيبنا عن الأسئلة في فترة وجيزة لأنه أذكى من الإنسان، وسوف نسعى لوضع هذا الذكاء لعلاج وهندسة اللغة  العربية.”

وتساءل “هل يمكننا السيطرة على هذه الجبال من المعلومات بالصيغة اليدوية، قبل أن يجيب أنه لا يمكن، ولا يتحقق ذلك إلاّ بالذكاء الاصطناعي الذي يضخّ المحتوى الرقمي عبر المكتبات الرقمية وتحويل المصور إلى وورد لكي يتمكن من علاجه.”

وكشف بلعيد أنّ “المجلس الأعلى للعربية بالشراكة مع المجلس اللغة  بالشارقة ومصر تمكنّوا من ضخّ مليارات الكلمات”، وذكر كمثال: “نحن نعالج ظاهرة المجاز التي تتطلب نفرا من خمسة أشخاص يشتغلون لمدة 25ساعة دون انقطاع، وعند الاشتغال عنها بالذكاء الصناعي حلّت المشكلة في أقل من دقيقة ومنه ربحنا الكثير من الوقت.”

Pin It on Pinterest

Shares
Share This