أوضح الصّحفيّ “فاتح بومهدي” في روايته ” وماذا لو كان لأبي روح طفل “، الصّادرة عن منشورات دالمان، أنّ علاقة الأب بابنه مقدّسة وذات روابط وطيدة، إلّا أنّ ذلك لا ينطبق على كلّ الأولياء، حيث يتنكّر بعضهم لمسؤوليّاته تّجاه فلذات أكبادهم، مشيرا إلى الآثار السلبية التي يتحمّلها الإبن جرّاء الإهمال من حيث السّلوك وطريقة التّفكير. وبالموازاة، قد يتولّد عن ذلك، حافز معنويّ يثمر النّجاح والتّألّق.
واعتبر الكاتب أنّ الأب الذي يكتفي بمنح صفة الأبوّة البيولوجيّة فقط، دون تحمّل لمسؤوليّته، ولا متابعة أو مرافقة أبنائه خلال مراحل حياتهم، خاصة خلال فترة الطفولة والمراهقة، لا يستحق هذا اللقب المقدس، وبالتّالي تختزل العلاقة في إطار حمل اللّقب في الوثائق الرسمية لا أكثر.
وفي السّياق، أكّد الصّحفيّ بومهدي أنّ كتابه يسرد حقائق ووقائع تعيشها، للأسف، عائلات كثيرة، كانت ضحية زوج وأب غير مسؤول، لتتولى الأم دور الأب والمربي في الوقت نفسه، مسلّطا الضوء على الفرق في أن تكون أبا بمعنى الكلمة ، أو أن يقتصر الدور في مرتبة الأب البيولوجي.
كما خصص الكانت فاتح بومهدي جزء من كتابه للتعريف بالتراث الجزائري مثل “المداحات” وغيرها من الفرق الفلكلورية، مركّزا على منطقة الجنوب الجزائري.