أشار الدكتور النيجيري عبد الباقي الخضر إلى أنّ الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي من بين الشخصيات الإفريقية التي كان لها الفضل في نشر الإسلام ومعه اللغة العربية في القارة السمراء، وقال في ندوة “المستعربون الأفارقة وتحديات العولمة: قراء سوسيو-ثقافية”، أمس الاثنين، ضمن البرنامج الثقافي المرافق للصالون الدولي للكتاب “سيلا26”  إنّ اللغة العربية لدى المستعربين الأفارقة جزء من هويتهم الإسلامية والحفاظ عليها “مسؤولية أخلاقية” رغم انتمائهم إلى بيئة غير محفّزة على استعمال لغة الضاد.

وتوقف مدير المركز النيجيري للبحوث العربية عند التحديات التي تواجه المستعربين الأفارقة، ففضلا عن عددهم القليل، فالعربية لغة غير معترف بها في نيجيريا، أضف إلى ذلك قلة أو انعدام دور النشر التي تهتم بالنشر بالعربية وقال إنّه رغم كلّ المعوقات إلاّ أنّ المستعربين اختاروا التواصل والكتابة باللغة العربية عن قناعة تامة وتأكيدا على انتمائهم للإسلام وتمسّكهم بالقرآن الكريم.

وواصل الدكتور الخضر حديثه بالإشارة إلى أنّ المستعربين، إلى جانب انتمائهم للنخبة، متفقّهون في الدين ومن حفظة القرآن والحديث النبوي ومتبحّرون في كلّ ما يتعلق بالإسلام ومتمكّنون من قواعد اللغة العربية من نحو وصرف، وتطرّق إلى نقص المقرّرات التربوية في المؤسّسات التي تعنى بتدريس اللغة العربية على قلتها.

كما تحدّث ضيف “سيلا 26” عن دور التصوّف في تمكين اللغة العربية في الدول الافريقية، وطلب من الجزائر تمكين المستعربين الأفارقة خاصة النيجيريين منهم، من منح جامعية تدعم معارفهم ومكتسباتهم، خاصة مع العناية والاهتمام اللذين يوليهما الرئيس عبد المجيد تبون للروابط التي تشد الجزائر لإفريقيا.

واستعرض الدكتور عبد الباقي الخضر، مهام المركز النيجيري للبحوث العربي وقال إنّه يعنى بما ينتجه الكتاب المستعربون الأفارقة في جنوب الصحراء باللغة العربية، إلى جانب إصدار مجلة في شتى العلوم والآداب، وهي في عددها الثلاثين حاليا.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This