يتحدث الكاتب والأكاديمي مصطفى فاسي في هذه “الدردشة” مع مجلة “سيلا” عن الأدب الكلاسيكي، مفهومه، ومتى نعتبره أدبا كلاسيكيا؟ وهل يخضع لشروط معينة، كما يشير إلى الأدب الكلاسيكي الجزائري الذي تمثله مجموعة من الأعمال لمؤلفين كبار بغض النظر عن عدم وجود قواعد ومعايير تحدد ذلك.

  • الأدب الكلاسيكي.. ماهو ولماذا نقرأه؟

هناك تعريف للأدب الكلاسيكي، فيه كتب دراسية محددة للموضوع مثلا أرسطو يحدد في العهد الإغريقي ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المسرحية أو الملحمة، أو في القصة..إلخ، هذا بنى عليه المحدثون في أوروبا خلال القرن الـ17، الكلاسيكية الحديثة، أضافت أشياء أخرى إلى هذه العناصر، وكان هناك دارسون متشددون، مثل الفرنسي بوالو الذي قدّم كتابا عنوانه “فن الشعر” وحدد العناصر التي يجب أن تتوفر في المسرح أو الشعر، لكي تنطبق عليه الكلاسيكية، في الندوة النقاش تنوع وتوزع ولمّا جئت إليها كنت أتساءل حول الموضوع نفسه ما هي هذه الكلاسيكية التي تطرح اليوم؟، فظهر أنّها تعني الآداب التي تأخذ شهرة واسعة وتقرأ على نطاق واسع ويصبح معترف بها وهذه يمكن أن نسميها كلاسيكية.

  • الناقد الإيطالي كالفينو وضعا شروطا، هل هي التي تحدد الأدب الكلاسيكي من الأدب الحديث؟

كما أعرف لا يوجد 14 شرطا، الأستاذ الذي ذكر الشروط استقاها من مرجع معين، أجد شروط معينة كالتي تتوفر في المسرحية مثلا، قضية احترام الزمان، المكان يكون واحد، ولا يجب أن تبتعد عن الفصل الأول في مكان محدد، ولا يكون بعيدا كثيرا لارتباطه بـالزمان، ثم تحديد الموضوع واحدا.

  • الأدب الجزائري ثري ولديه كبار الكتّاب.. ما موقعه من الأدب الكلاسيكي؟

كما تحدثنا، لا يوجد عندنا أدب كلاسيكي محدد بالقواعد والعناصر، ولكن يمكن القول بالمفهوم الواسع أنّ هنالك كتابات دخلت إلى الكلاسيكية مثل الحمار الذهبي” لأبولويس، وترجمها أبو العيد دودو رحمه الله، أعمال للشعراء المعروفين مفدي زكرياء، محمد العيد آل خليفة، وغيرهم، الروايات المعروفة مثل “نجمة” لكاتب ياسين، روايات محمد ديب، مولود فرعون، مولود معمري،.. صارت بهذا المفهوم الواسع كلاسيكية، بمعنى آخر صارت تدرس في المدارس ودرست كثيرا في الجماعة من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This