وقّعت الكاتبة “سهام شريّط” كتابها الجديد، عنوانه: “جزء من التاريخ” عن دار كلاما للنّشر والتّوزيع، في الجناح المركزيّ بصالون الجزائر الدّوليّ للكتاب، ويروي قصة زوجين من خلال سرد سيرتها الذاتية من خلال تصريحات وشهادات حية  لهما، ويتعلق الأمر بالمجاهدين علي شريّط وحرمه عثماني زعراء.

وأوضحت الرّوائيّة أنّ إصدارها يدور حول حياة علي شريّط المجاهد والمكافح والمتحدي لكل الظروف، كما هو الحال بالنّسبة لزوجته زعراء التي شغلت منصب أوّل معلّـمة بولاية تبسة سنة 1948 في مدرسة تهذيب البنات والبنين، التي أشرفت عليها جمعية العلماء المسلمين بقيادة الشيخ العربي التبسي وإبراهيم مزهودي.

إضافة إلى السّيّدة “زعراء” التي تحدّت كل الظروف ومرت بمحطات عديدة حتى تتمسك بعملها ورسالتها النبيلة في مجتمع محافظ ونظيف وريفيّ أكثر ممّا هو حضريّ .

وقد ارتأت الكاتبة ربط سرد السيرة الذاتية للزوجين لأنّ الشعب الجزائري كلّه جاهد إبّان  الاستعمار، وهي  سيرة كفاح بالسلاح والعلم وفرض المبادئ الإسلامية التي كانت تحاول  فرنسا طمسها بشتّى الطرق، من خلال انتهاج استراتيجيّة تعميم الجهل والأمية.

وكشفت الكاتبة أنّ رصيدها الأدبي بتضمّن ستّة إصدارات، حيث كانت بداياتها في أوائل ثمانينات القرن الماضي بالنشر في جريدة النصر. لتلتحق بعدها بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، أين اقتحمت مجال التعليم،وتتفرّغ بعد تقاعدها للكتابة، وإسقاط ثقافتها وتجربتها في الكتب السّتّة.

وكان “من وحي الروح” أوّل مؤّلف لها، سنة 2018، ثمّ ” تراتيل” الذي أصدرته دار نشر مصرية وشاركت به في المعرض الدولي للكتاب.إضافة إلى “ترانيم” ثم “شدو الأعماق” وكتاب “عزف على وتر الزمن” وكلها كتابات فنية أكثر منها أدبية على حدّ تعبيرها.

 

Pin It on Pinterest

Shares
Share This