دعا الباحث عمار محند أعمر إلى فتح أرشيف الثورة التحريرية  للباحثين والمؤرخين، حيث يعتبر ذلك شرطا أساسيا من أجل كتابة جديدة وقراءة أخرى للكثير من الأحداث التاريخية منها الحركة الوطنية وثورة نوفمبر.

  • تحدثت في محاضرتك عن توطين البحث، ماذا تعني به؟

المشكلة الأساسية في الجزائر هي إبقاء الأرشيف مغلقا، مما يدفع بعشرات الطلبة والباحثين إلى الذهاب نحو فرنسا، قصد إنجاز بحوثهم وأطروحاتهم، لأن الأرشيف موجود هناك وهذه العملية ليست دائما سهلة، لأنها تتطلب إمكانات هي في غالب الأحيان ليست في متناول الباحثين، ومنها إجراءات التأشيرة ومشاكلها والإقامة ومتطلبات السفر . هذا ما يدفع الباحثين اليوم إلى الابتعاد عن تاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير، لأنه مجال صعب ليس بالمفهوم العلمي لكنه مرتبط بالإمكانات.

  •  كيف يمكن لغياب توطين البحث أن يؤثر على المنتوج العلمي لاحقا؟

هذا الاتجاه له تأثيرات مستقبلا على ساحة ومجال البحث الوطني في التاريخ، كون أغلب الأطروحات التي تحمل قيمة وتوثيق، تأتينا من الخارج، وهذا ما يدفعنا إلى رفع شعار التوطين التاريخي والعلمي، بمعني أنّ تاريخ الجزائر يجب أن يكتب في الجزائر  لأننا إذا لم نكتب تاريخنا نحن، سيكتبه الأخر وفق نظرته ومصلحته.

  •  لكن الأرشيف اليوم تحتكره فرنسا وما يزال مطلب أساسي للجزائر ، ما تعليقك؟

جبهة التحرير الوطني  كانت دولة قائمة بذاتها، لديها أجهزة الحكومة المؤقتة، الوزارات النقابات. وإنّ أرشيف الولايات  التاريخية وحده بالأطنان، يجب أن يفتح للباحثين والمؤرخين.

  •  في اعتقادك من يحتكر هذا الأرشيف؟

لا أدري تحديدا،  يمكن إدراج ذلك ضمن عقلية البيروقراطية التي تعيق الكثير من المجالات.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This