تعود الناشرة فاطمة البودي مديرة دار العين المصرية، في هذه “الدردشة” مع مجلة “سيلا” إلى مشاركتها في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ26، وعن ظروفها بعد العدوان الصهيوني على غزّة، وتتحدث عن سرّ “النشر” للكتّاب الجزائريين والحضور الدائم في صالون الجزائر، كما تذكر الإصدارات الجزائرية الحديثة التي دخلت بها “سيلا 26”.
- الطبعة الـ 26 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب تشرف على النهاية، كيف كانت مشاركة “العين” في المعرض، وكيف كان التفاعل مع القراء والجمهور؟
مع بداية العطلة الدراسية القصيرة ويوم العيد الوطني الجزائري، وككل عام، والجزائر وشعبها البطل بألف خير وتقدّم. هناك إقبال كبير على المعرض من طرف الجمهور، بحيث ليست المرّة الأولى التي نشارك في “سيلا”، بل هذه المرة الـ 15، ولدينا جمهور وقرّاء، حيث هناك من يأتي بقوائم لكتب معينة ويشتريها.
ولا أخفي أنّ هذه الطبعة جاءت خاصة وفي ظروف شديدة الصعوبة، بعد العدوان على غزّة، لذلك إدارة المعرض سطرت برنامجا دعما لفلسطين ومنه فضاء غزّة، الذي احتضن عدّة ندوات عن هذا الوضع الصعب.
- ما هي العناوين الجزائرية الجديدة التي أصدرتها منشورات “العين” في 2023، وعرضتها في صالون الجزائر الدولي للكتاب؟
مثل كل سنة، ننشر لكتّاب جزائريين، وهذه السنة نشرنا للروائي فيصل الأحمر “العشاء الأخير لكارل ماركس”، وأمينن الزاوي بروايته “الأصنام”. غإضافة إلى الشاعر والروائي عزالدين ميهوبي بروايتين هما “رقصة أوديسا” و”سيرة الأفعى” التي تحكي عن الوضع الفلسطيني، وهي ملحمة تتبع تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ويروي فيها كل التفاصيل المليئة بالظلم والقهر.
- علاقة وطيدة للسيدة فاطمة البودي أو بالأحرى دار “العين” مع صالون الجزائر الدّولي للكتاب، ومع الكتّاب الجزائريين.. ما السرّ؟
السرّ هو جودة إصداراتنا، نملك باقة من الكتّاب المميزين من كل الدول العربية مثل حمور زيادة من السودان، خالد خليل من سوريا رحمه الله (توفي حديثا)، محمد اسماعيل، الكاتب والمترجم أحمد عبد اللطيف، وميرال الطحاوي التي فازت بجائزة “البوكر”.
لدينا كذلك، روايات كمال رحيم صاحب الثلاثية، وربيعة ريحان من الإمارات، ووداد خليل من الكويت، ولا أنسى صديقتي الشاعرة والمترجمة الجزائرية لميس سعيدي التي أصدرنا لها ديوان “كيف يتقدم ببطء داخل الأسطورة” والذي ترجم إلى الإسبانية والإيطالية.. حقيقة في “العين” كتب مهمة.