• كيف تقيم مشاركة دار الأمة في الطبعة 26 من صالون الكتاب؟

كعادة دار الأمة كانت مشاركتها في الصالون نوعية من خلال كتب متخصصة في الشأن الأكاديمي والفكري وقد اقتحمت هذه السنة الكتاب الأدبي بنشر أربع روايات إضافة إلى كتب تعنى بالشأن الراهن وخاصة ما يحدث اليوم من صراع في فلسطين والتاريخ لما بعرف بالكيان الصهيوني.

  • ماهي الكتب التي حققت الرواج عند دار الأمة؟

كتب الاعلامين مثلا كتاب أحميدة العياشي، أسامة وحيد، العربي محمودي.

وهنا أريد أن أشير إلى ملاحظة مهمة أن الرواج يجب أن يقرأ من زاوية أخرى أيضا لأن الكتاب الأكاديمي الذي يبيع مثلا خميس أو ستون نسخة قد لا يقارن برواية تبيع مائتي نسخة فهنا يعتبر رواج الكتاب الأكاديمي أفضل وأكبر حتى وإن كانت أرقامه أقل لأن الجمهور أيضا يختلف لكن على العموم كان الإقبال على الصالون لا بأس به. وبقيت الرواية و الكتاب الأكاديمي أفضل ما استقطب الزوار.

  • على ذكر الإقبال على صالون الجزائر ، هل يعني هذا وجود مقروئية؟

وجود مقروئية من عدمها لا يقاس في عشرة أيام في السنة، يجب أن ندرس الظاهرة من جوانبها المتعددة ،وعلى مدار السنة لا يكفي مثلا الحديث عن عدد العناوين بل عدد الطبعات و كم نسخة في الطبعة الواحدة. في العاصمة مثلا لا توجد ألا مكتبة واحد للمطالعة العمومية إضافة إلى المكتبة الوطنية و هل يصلح هذا التشخيص ليكون منفذا للقراءة في مدينة يسكنها 6 ملايين شخص. قياس المقروئية يمكن أيضا معالجته بالحديث عن عدد المبيعات في المكتبات ورقم أرباح دور النشر و عدد الأسماء التي تبيع دعينا نقول أن أفضل اسم في المعرض يمكن أن يبيع 200 نسخة لكن بعد المعرض يمكن أن يبيع عشرة نسخ في السنة.

  • كناشر ،ما هي الحلول التي تقترحها لتشخيص الظاهرة هل نذهب إلى الدراسات الإحصائية أو نعيد النظر في شبكة المكتبات؟

حسب اعتقادي تعالج هذه الظاهرة بنظرة كلية ،سلسلة الكتاب تعرف أعطاب عديدة و يجب أن تكون المقروئية رهان وإستراتيجية دولة وليس دار نشر لأن مهما كان دار النشر تبحث عن سوق من أجل البقاء، وهذا السوق يضم كتاب الفاست فود. من بين الأمور التي يجب مثلا إدراجها ضمن النظرة الشاملة شبكة المكتبات، علاقة المقروئية بالقدرة الشرائية للمواطن الأعباء الجبائية على صناعة الكتاب.

  • كيف تقرأ ظاهرة ” جماهيرية” صالون الكتاب مادام لا علاقة له بالمقروئية كما تقول ؟

صالون الكتاب مكان محترم تقصده العوائل التي تأتي رفقة أطفالها من كل مناطق الوطن هو نوع من ” النزهة ” في مكان امن ونوعي يختلف عن باقي التظاهرات وفرصة أيضا خاصة للطلبة والجامعيين للبحث عن الجديد في مجالات تخصصها لكن لا يمكن اعتباره معيار لقياس المقروئية.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This