في روايته “جزيرة ستاتن” يكتب محمود عروة عن الإنسان، وهمومه، وأفكاره، وفلسفته في الحياة، حيث يقدّم في روايته الصادرة عن دار “فيروز”، قصة رجل من أمريكا وامرأة من بغداد، يفصل بينهما أكثر من ألف سنة، إلا أن الحياة بعجائبها تجمع بينهما.
هو أليكس مورغان أكاديمي أمريكي( 25 سنة). يقطن في جزيرة ستاتن بنيويورك. ويهتم بالفن الإسلامي، كما يحضّر أطروحة دكتوراه في تاريخ العصور الوسطى. أما هي فـ”عُلية”، أميرة بغدادية تفقد زوجها، فتفقد معه لذة الحياة، لتجد روحها ملجأ في قارورة زجاجية، عليها تعليمة غريبة مكتوبة بنقوش تقول إنها ستعود إلى الحياة إذا شربها إنسان يحتضر، فترتفع روحه إلى السماء، وتعوضها روح عُلية.
يعيش ألكس كآبة شديدة، فزوجته ليز تحتضر وأيامها معدودة، وذات هو وهو يخفف عن أحزانه بالسير على الشاطئ، تصطدم قدمه بقارورة زجاجية بها نقوش غريبة، فيمسك بها، وهنا تنقلب حياته كلية؛ لأن هذه القارورة تضم روح “عُلية”، منقوش عليها تعليمات، تقول إنّ هذه الروح يمكنها أن تتغلغل في جسد إنسان يحتضر.. مثل ليز.
يتبع ألكس هذه التعليمات، ويُشرب زوجته ليز ما تحتويه القارورة، فيحيا جسد ليز بروح عُلية. ويجد ألكس نفسه مع امرأة غريبة عنه من عالم آخر، وقرن آخر، وعقلية مختلفة جدا رغم أنهما يلتقيان في نقطة تتمثل في فقدانهما رفيق العمر.
كما تعترض ألكس مشكلة كبيرة، تتمثل في إقناع والدي ليز بأن ابنتهما نجت، وهي التي أكد الأطباء أنها على مشارف الموت.