وقّع الكاتب عمار بلخوجة، كتابه “الأمير عبد القادر في نظر الخصوم والأعداء”، في رواق المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، بالجناح المركزي للصالون الدولي للكتاب، حيث تطرّق للفئة التي حاربت الأمير سواء السياسيين والعسكريين، أو حتى المفكرين، على خلفية موقفهم المبني على عدم تمكّنه من بناء دولة عصرية مهيكلة بوزرائها وجيشها وضباطها وحلفائها لدرجة أنّ الشخصية التاريخية التي منح لها الكاتب صفة المدبر يدعى “ألكسي توك فيل”، باعتبار أنّه كان شديد الحرص على وصاية العسكر والسياسيين الفرنسيين في اعتراض طريق الأمير عبد القادر ومنعه من إتمام مشروعه وعرقلته، خاصة وأنه بصدد تأسيس دولة لم تشهدها من قبل منطقة المغرب العربي لا في العهد الروماني ولا قبل الرومان ولا في عهد الأتراك.

وأردف الكاتب قائلا: “إنّ الأمير عبد القادر تمكن من تأسيس دولة في ظرف 5 سنوات مليئة بالأحداث، وهذا رغم العراقيل، تخوفا من نجاح مشروعه، ما يعني دخول الدولة الجزائرية مجال المنافسة من بابها الواسع مع النظام الساري في أوروبا وقتها. وفي سياق ذي صلة، عرّج على ما تشهده فلسطين من أحداث مأساوية مشابهة لما عاشته الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية، بدليل أنّ الكيان الصهيوني بمساعدة الدول الغربيّة وتلك المطبعة، يعتبرون أنّ مايقوم به المجاهدون من مختلف الفصائل المقاومة، هو إرهاب، إلّا أنّ الحقيقة مغايرة تماما .

إلى ذلك، سلط الكاتب عمّار بلخوجة الضوء على الهدف الأساس للغرب المتمثّل في محاربة كل من يشهر سيفه معلنا الحفاظ على القيم والمبادئ الإسلامية، إلا أنه وبشهادة الأوروبيين أنفسهم، فإنّ الأمير عبد القادر وبتأسيسه للدولة الجزائرية، لم يتخلى عن أي تفصيل، وبناها على أساس متين لدرجة بقاء الغرب مندهشا ومبهورا من الأخلاق العسكرية النبيلة التي تحلى بها العسكر، ناهيك عن الخصال المعنوية لديهم، والتي يفتقدها الغرب طبعا والمتمثلة في الصلاة وقراءة القرآن وتجسيد القيم الإسلامية في الحياة اليوميّة، وجعل مبدإ التضحية في سبيل الله والوطن وساما على صدور هؤلاء.

كما أشار الكاتب إلى جزئية الدعايات المغرضة لبعض الحساد وغير الوطنيين والمغرضين، ليبق بذلك من أهمّ الشّخصيّات المشتهرة بأخلاقها.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This