احتضن فضاء غزة يوم السبت، ندوة خصصت لكتابة الشباب وتجربتهم في عالم الكتابة، وما هي أهم المحطات المؤثرة في مسيرتهم باعتبارهم أقلام المستقبل.
تحدث خلاله الكاتب الشاب الطيب صياد عن تجربته في عالم الكتابة، فيرى، أنه كلما قرأت، كلما أدركت أنك تجهل أكثر مما كنت تعلم على حد قوله، كما اعتبر المطالعة هي المكون أساسي للكاتب، وقد تعلم حب المطالعة وليس المطالعة من المدرسة ووالدته التي زرعت فيه هذا الشغف، في مرحلة المتوسط و هي المرحلة الأهم في مسيرته، والتي أعطته تكوينا مميزا، بحيث، قرأ للكثير من أدباء العصر، حتى الكتب التي لم يستوعبها عقله في تلك المرحلة على حد قوله، على غرار أبو حيان، الذي كان مثالا زرع في ذهنه التحرر في القراءة، كما شدد على عنصر المطالعة في صناعة الكاتب وهو أمر ضروري جدا وليس كماليا.
أما الكاتبة باللغة الفرنسية فلة الأندلسية. فقد كانت بداية حكايتها مع الكتابة من المهد كما عبرت في مداخلتها، وترى أن الأم هي التي تنمي حب القراءة عند الطفل، لم تكن الكتابة صدفة فقد كانت هداياها من طرف أهلها عبارة عن كتب للتشجيع عن الكتابة والمطالعة، كما أنها كانت تنفق كل ما كانت تملكه في شراء الكتب، معتبرة أن الإرادة والصبر هي المفتاح للكتابة وكدا الانفتاح الفكري، والرحلات كذلك، فهي تنمي عندك الفكرة والتلخيصات على حد قولها، وهذا ما يحضرك للدراسة فيما بعد، مؤكدة على جانب مهم في الكتابة، وهي المطالعة، كما ترى أن المحيط، ينمي فيك جانبا كبيرا في الكتابة والقصص، وهو ما عاشته في محيطها، فكانت القصة تسري في دمها، وبالرغم من أنها ليست ميدان الأدب، لكن الطفولة هي التي صنعت فيها حب الكتابة، و تلقت الدعم والتشجيع من الأصدقاء الافتراضيين مؤكدة بذلك، أنه ليس كل ما في الشبكات الاجتماعية سلبي.
أما سفيان بوستة، فيرى أن تجربته متواضعة في عالم الترجمة فقد ترجم كتابين إلى حد الساعة، مؤكدا أن البداية في الترجمة، تكون دائما من سؤال ماذا أترجم؟ كما أكد، أنه يحاول جاهدا في اختيار الكتاب الذي يليق بالأمازيغية كما ينتقي الكتاب الذي يكون مفيدا للقارئ، فهو بذلك يبدأ من الترجمة الذهنية في ترجمة الكتب قبل الترجمة اللغوية، وهذا لكي يختار المفردات التي تكون سهلة للترجمة، أما عن محتوى ما يترجمه فقال أنه يترجم بعض ما يشبه الحياة الواقعية ومحيطه، والهوية الأمازيغية، فهو يرى أن الكاتب يجب أن يكتب عن الحياة ومعالجة ما يعيشه.
أما الكاتبة نجوى عبيدات، فترى أن الشعر بالنسبة لها هو انعكاس للحالة الحقيقية التي نعيشها، و هو تصوير وفن تصوير الفكرة، أي قصيدة هي انعكاس لنا، أما عن تجربتها في عالم الشعر فكان منذ طفولتها، فقد تربت في بيت يعطي للأدب وللغة العربية أهمية كبيرة، أما فيما يخص ما تكتبه، فهي تحاول ترجمة كل ما حولها، كما لعب المحيط كذلك، دورا كبريا فيما هي عليه اليوم، وما قرأته في مسيرتها على غرار خليل جبران خليل وايليا أبو ماضي، وترى أن الموهبة وحدها لا تكفي بل تحتاج إلى عناية ومتابعة، كما أن اختصاصها في دراستها وهو البيولوجيا صنع منها شاعرة بطريقة أخرى، كما عرجت على مرحلة مهمة في حياتها كانت نقطة مهمة في حياتها الأدبية اعتنقت من خلالها الفكر الصوفي الذي يغلب على قصائدها.