أعطي الوزير الأول السيد أيمن عبد الرحمان إشارة انطلاق الطبعة 25  للمعرض الدولي للكتاب، و هذا بحضور وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي رفقة أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
وأكد الوزير الأول لدى تنقله بين مختلف أجنحة العارضين على أهمية تركيز الإصدارات على إبراز التاريخ الجزائري العريق وخاصة الفترة التي سبقت سنة1830 و هذا لقطع الطريق أمام الادعاءات التي  تحاول طمس الشخصية و الهوية الجزائرية الضاربة في الجذور .
وأضاف الوزير الأول أن الكتاب كحامل للثقافة يجب أن يواكب جهود الدولة الجزائرية في نشر ودعم الثقافة مبرزا أن نسبة الأمية في  الجزائر اليوم لا تتجاوز7 في المائة بعدما  وصلت إلى 90 زمن الاستعمار الفرنسي الذي عمل على تحطيم الشخصية و بنية المجتمع الجزائري ،و هو الذي وجد في بدايات دخوله إلى الجزائر مجتمعا  لا تتجاوز فيه نسبة الامية 13 في المائة.
وقال أيمن عبد الرحمان أن الدولة الجزائرية تعمل على رفع نسبة المقرويئة ونشر ثقافة الكتاب خاصة لدى الشباب داعيا الناشرين و مهنيي الكتاب إلى ضرورة تثمين هذا الطرح والعمل على مواكبته بتحسين نوعية الكتاب الجزائري شكلا ومضمونا وهذا من أجل تمكين الكتاب الجزائري  من المنافسة على المستوى الخارجي.

من جهة أخرى أبز الوزير الأول أهمية  مواكبة الكتاب لثقافة ومتغيرات العصر مثل العمل على الترجمة و النشر المشترك خاصة في مجال اللغة الانجليزية بصفتها لغة الولوج إلى العولمة و علوم العصر وكذا النشر الالكتروني إضافة إلى أهمية جعل الكتاب في متناول الشباب و الأطفال خاصة بإصدار سلاسل مبسطة و طبعات خاصة بهذه الفئة.
و هنا أشار الوزير الأول إلى وجوب عودة سلسلة الأنيس” لدى منشورات ايناق و العمل على ترجمة الأدب العالمي إلى اللغة العربية خاصة الكتاب والروايات التي حازت جوائز دولية مثل نوبل.

وكان أيمن عبد الرحمان قد أشرف أيضا على تدشين الجناح الخاص بالعارضين الإيطاليين رفقة بنيديتو ديلا فيدوفا نائب كاتب الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية وسعادة سفير إيطاليا بالجزائر السيد جيوفاني بوغليزي، حيث تلقى عرضا عن النشر الإيطالية و هذا بمناسبة حلول ايطاليا ضيف شرف الطبعة 25 من المعرض.

والجدير بالذكر أن طبعة هذه السنة من الصالون الدولي للكتاب تأتي في ظروف استثنائية بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات فرضها الكوفيد و تتزامن هذه العودة التدريجية للنشاطات الثقافية على اثر انحصار كورونا وكذا الاحتفال بستينية الاستقلال  حيث يعرف المعرض الذي يعود تحت شعار ” الكتاب جسر الذاكرة” مشاركة 1250 ناشر يمثلون 35 بلدا  إضافة إلى الجزائر كما تعرف التظاهرة عرض ما يزيد 300 ألف عنوان طيلة عشرة أيام و برنامج ثقافي مكثف و متنوع.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This