شارك مؤرخون وناشرون في ندوة تحت عنوان “النشر، التاريخ وكتاب الذاكرة”، أقيمت الجمعة 25 مارس 2022، ضمن فعاليات اليوم الأول من معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ25 التي تستمر إلى 1 أفريل الداخل، وأكدّوا أهمية المذكرات في كتابة التاريخ.
وجمعت الندوة كل من المؤرخ فؤاد سوفي، سلمى هلال ممثلة منشورات “البرزخ”، ياسين حناشي ممثل منشورات “ميديا بلوس”، وعبد الله شقنان عن “منشورات دحلب”.
وقال سوفي في بداية اللقاء إنّ كتابة المذكرات التاريخية مهم جدا، رغم أن كتابة التاريخ لا تقتصر فقط على المذكرات، بل تتعداه إلى مجالات أخرى، ووفق سوفي تساهم المذكرات في التوثيق للتاريخ وكتابته وفهم الماضي وأحداثه، ولكن هذا غير كاف.
ولفت المتحدث إلى أهمية المذكرات التي نشرت حل الشخصيات الثورية وأبطال الثورة، غير أنّها تبقى قليلة، كما أوضح سوفي، الذي أكدّ أنّ نشر المذكرات يحتاج إلى دعم كافي لما تحتويه من معلومات وبالتالي تقديمها في شكل جيد.
بدوره، تحدث ياسين حناشي ممثل منشورات “ميديا بلوس”، عن ما أسماه بمغامراته مع الكتاب سنة 1986، خاصة الكتاب التاريخي.
وقال حناشي إن اهتمامه بالكتب التاريخية يعود إلى نشأته في عائلة ثورية، مذكرا أن بدايته بنشر كتاب ” أين تذهب الجزائر؟” للراحل بوضياف وصدر عام 2011.
من جهتها، أوضحت الناشرة سلمى هلال أن دار البرزخ اهتمت بكتب التاريخ من باب تنويع الإصدارات إلى جانب المؤلفات الأدبية (رواية وشعر).
وأضافت أنّ هذا الاتجاه الذي سلكته “الدار” يصب أيضا إلى جانب الحضور في الساحة الثقافية بمؤلفات تاريخية مهمة، وتحقيق هامش ربح أيضا. مشيرة إلى أنّ “البرزخ” أصدرت عدّة مذكرات تاريخية من بينها مذكرات إيفلين قروج وغيرها.
وفي السياق عاد عبد الله شقنان في الندوة إلى الحديث عن المناضل دحلب من خلال عدّة إصدارات حول هذه الشخصية أبرزها مؤلفه “دحلب المناضل والدبلوماسي”. ولم يخف المتحدث اهتمام سعد دحلب بالتاريخ والكتابة، حيث وقّع أول مقالاته عام 1936 وهو في ريعان الشباب.
ولفت إلى أنّ منشورات دحلب أصدرت عدّة مؤلفات في هذا الجانب من بينها كتاب “بن يوسف بن خدة”، “صيادلة المقاومة من 1962 إلى “1956.. وغيرهما.
أمّا المؤرخ دحو جربال فقال إنّ المؤرخ يجب أن يكون قريبا من الأحداث، يسعى لفهمها ومعرفة خباياها وأسرارها، بل يكون كما المناضل، يتخذ قراراته ويبحث في الجانب الذي يهمه.
وأضاف جربال أنّ المؤرخ عنصر مهم وأساسي في التاريخ وإن كان مساره مختلف نوع ما، وذكر أنّ ما دفعه لمحاورة لخضر بن طوبال هو الحصول على إجابات حول تساؤلات مطروحة ومشروعة حول الثورة التحريرية وأبرز محطاتها ومنعرجاتها.
وفي سياق حديثه عن مفاوضات إيفيان، أوضح المتحدث أنّ الوفد الجزائري لم يتخرج من الجامعات وقاد المفاوضات بحنكة كبيرة متفوقا على فرنسا التي لديها الخبرة في التفاوض والممارسة الدبلوماسية. مشيرا إلى أنّ النضال العسكري كان مهما جدا إلى جانب المفاوضات من أجل نيل الحرية والاستقلال

Pin It on Pinterest

Shares
Share This