حلّ الكاتب والصحفي مصطفى بن فوضيل، اليوم السبت 26 مارس 2022، ضيفا على فضاء “منصات” المندرج ضمن البرنامج الثقافي للطبعة الـ25 للمعرض الدولي للكتاب، الجارية فعالياته في قصر المعارض الصنوبر البحري في الفترة ما بين 24 مارس و1 أفريل 2022.
واستعرض الكاتب خلال اللّقاء الذي نشّطته الأستاذة الجامعية صبرينة فاطمي، تجربته في الكتابة الروائية والمسرحية والصحفية أيضا.
وتحدّث الكاتب مصطفى بن فوضيل، بشكل مستفيض عن أدواته الفنية والتقنية في كتابة نصوصه الأدبية، مؤكدا أن الكتابة الأدبية “فن”، وهو ما يجعل الكاتب أكثر حرية في الأعمال مع اللّغة. ويضيف ذات المتحدّث أن أسلوبه يمزج بين الطلائع الفنية والثقافة الشعبية، وهو ما اعتبره استنساخ للحياة اليومية التي يعتقد أنّ نقلها واستنساخها هو من صلب مهمّة الكاتب. وهو ما يفسّر ـ حسبه ـ استعمال اللغة الشعبية الدارجة في نصوصه.
وفي رده على سؤال بخصوص عدم الكتابة باللّغة العربية، قال صاحب رواية “زارْطا”، أنّه “شغوف باللّغة العربية”، غير أنّه يرتاح للكتابة باللّغة الفرنسية وذلك بحكم محيطه الاجتماعي. لافتا في ذات السياق “يحزّ في نفسي كثيرا أن أعمالي لم تترجم إلى اللّغة العربية، ولم تأخذ نصيبها من الترجمة، لسبب بسيط هو أنّها تمتاز بحس جمالي إلى حد يجعلها تظهر للقارئ صعبة “.
وفي رد على أسئلة المتدخلين من الحضور، تحدّث الكاتب والصحفي بن فوضيل عن تجاربه في الكتابة للمسرح والكتابة للصورة، مشيرا إلى أن العمل الصحفي وثّق للكثير من نصوصه الأدبية وأعماله الفنية.
للتذكير فإن مصطفى بن فوضيل روائي، حائز على جائزة محمد ديب للرِّواية سنة 2021 عن نصّه “بودي رايتنغ”. عن منشورات “البرزخ”. يمتاز العالم الرّوائي لهذا الكاتب المولود سنة 1968 بمدينة غليزان، بالتجديد. حيث بدأت تجربة بن فوضيل مع الشعر، حين أصدر سنة 1993 مجموعةً بعنوان “في صحّة الجمهورية” أهداها لروح الكاتب الجزائري المغتال الطاهر جاوت (1954 – 1993). بعد سبع سنواتٍ من ذلك، كتب روايته الأولى “زارْطا” (تعبيرٌ عامّي يعني هربَ أو تغيّب)، العمل الذي صدر في 2000 و المستوحى من أجواء الخدمة العسكرية لتتوالى أعماله في الشعر والرواية والمسرح.