نظمت بعثة الإتحاد الأوروبي، خلال اليوم الثالث من الصالون الدولي للكتاب، يوما للنقاش، بمثابة مساحة لتبادل الأفكار وطرح الكثير من الانشغالات فيما يخص الكتاب والإبداع وكل ما يتعلق بهذا المجال، وهذا خلال اللقاءات الأورومغاربية الثالثة عشر للكتاب، والتي تدخل ضمن النقاشات بين الطرفين لرفع الوعي والحرص على أن يكون للشباب دورا فعالا في تحقيق المصير في الكثير من المجالات، باعتبار أن حضوره في العالم اليوم أصبح فعالا، ووجب أن يصبح القائد في شؤون الحياة، وتصبح البديل المتسلح نتيجة للكثير من المعطيات في عالم اليوم، حيث أصبح حضور هذه الفئة قوية في كل المجالات، سواء الرياضية أو العلمية أو الإبداعية.
ولعل الهدف الأسمى، من لقاءات الأورومغاربية خلال الطبعة 25 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، هو الحرص على رفع الوعي عند الشباب، ودفعهم إلى أمام لتصبح هذه الفئة الحلقة الصلبة، القادرة على رفع تحديات عالم اليوم.
افتتحت الفترة الصباحية من النقاش، السيدة كرين سالمسون من السويد عبر تقنية الفيديو، بعدما تعذر حضورها لأسباب شخصية، وهي كاتبة ومعلمة سويدية، لها في حقل الإبداع أكثر من خمسة وعشرين مؤلفا خاص بالأطفال والبالغين، قدمت في عرض مختصر للكتاب جديد لها ما يحويه هذا المؤلف، حيث ترى أننا نكتب فهم الطفل وتقديم له بعض السلوكات، لا لفرض عليه ما يقوم به لكن بالقول له أنك تستطيع تحديد ما تريده، وهو مختصر ما أرسلته عبر هذا الفيديو.
تحول النقاش بعدها إلى السيد صديق ماحي، من  مواليد مدينة سيد بلعباس سن 1960، والذي بدأ بتقديم مختصر عن طفولته وعن الحكايات التي كان يسمعها من والدته، والتي منحت له الإيحاء للكتابة في هذا المجال، كما عرض ما قدمه من ترجمات للحكايات، وفي ذات الوقت عرض مختلف المراحل التي نقل فيها هذه الأساطير عبر الكثير من الدول على غرار فرنسا وبلجيكا وغيرها. كما اعتبر نقل هذه الحكايات يعتبر إعطاء نفس جديد لها في الحاضر.
تحدثت بعدها مارتا باريو غارسيا من إسبانيا، وهي محررة متحصلة على شهادة في فقه اللغة الإسبانية و متحصلة على ماستر للنشر من جامعة سالامانكا، عن انتقال القصة من الوالدين إلى الجيل الجديد وهو ما حدث معها، كما تحدثت عن مشروعها الحالي وهو الكتابة لعائلتها، ونقلها والحفاظ عليها مستقبلا عن طريق النقل، وتجعل الأحداث خالدة وهذا بحضور الأشخاص فيها على حد تعبيرها.
فتح بعدها مجال النقاش بين الحضور والكتاب لتوسيع دائرة النقاش، على أن تستمر فعاليات هذا اليوم في الفترة المسائية بالجلوس إلى كتاب آخرين على غرار، زيتا ايلينا دازي من إيطاليا، بالإضافة إلى أكرم الكبير من الجزائر، وكذا سلمى قطاف من الجزائر كذلك، ولينكا اورناكوفا سيفاد.
وتبقى هذه النقاشات واللقاءات مناخا لخلق توليفة من مختلف الدول للتقاطع في الأفكار وتقديم قراءات جديدة في عالم اليوم في مجال الكتابة.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This