طرح أمين الزاوي روايته الجديدة” شوينقوم” من المعرض الدولي للكتاب الـ25، انطلاقا من جناح الاختلاف وفي هذا العمل يعود إلى إنزال الحلفاء في الجزائر ومنطقة تلمسان إبان الحرب العالمية الثانية، وإذ يمنح هذا العمل فرصة لمعالجة موضوع غير مطروق كثيرا في الرواية الجزائرية.

شوينقوم”، عنوان غريب  نوعا ما كموضوع رواية، ما قصته؟

“شوينقوم” رواية تعالج موضوع إنزال الحلفاء في الجزائر سنة 1942 وقصة وصول العلكة أو ” الشوينقوم” إلى الجزائر، وهي رواية تحمل جانب من الفنتازيا، لكنها أيضا تستلهم التاريخ. عندما كنت صغيرا في منطقة مسيردا كنت اسمع الكبار يتحدثون عن “غيران ماريكان” وهي نوع من الكهوف والمغارات، حيث نصب الحلفاء  خيم إنزالهم  هناك وبحثت عن بعض تلك القصص عند الكبار، وحول هذه القصص نسجت رواية بطلتها امرأة موهوبة في الغناء يطلب منها جنود الحلفاء عن تغني لهم أثناء تواجدهم في مسيردا وطبعا هذا الشيء كان نوعا من الطابو المحرم لكن المغنية تلبي الدعوة بعد تردد وتختفي تماما من الدشرة ولن تعود إلا بعد الاستقلال ولن تحكي أي شيء عن فترة غيابها،  وقد تحولت إلى بطلة ومناضلة وطنية تظهر فجأة في القرية بسلاحها الذي تعاود حمله إبان عشرية الإرهاب في حرب أخرى لا تشبه أبدا الحرب الأولى.

الرواية كما تبدو تاريخية هل صار الآمر موضة في الآونة الأخيرة ؟

الرواية ليست رواية تاريخية بالمفهوم الحرفي لكنها تتخذ من التاريخ متكأ في محاولة للحديث عن مرحلة طالما أهملتها الرواية الجزائرية التي تحدثت عن الحركات الشعبية، وعن الحركة الوطنية، وعن الثورة التحريرية لكنها أهملت مرحلة إنزال الحلفاء.

في هذا العمل لا أستحضر التاريخ ولا أي شخصية تاريخية لكني اتخذت من الحدث التاريخي خلفية للحديث عن صعود الوعي الوطني وعلاقتنا بالآخر المختلف الذي أهملته كما قلت الرواية الجزائرية التي تتحدث عادة عن الآخر العدو الفرنسي ولكن ليس الآخر الأوروبي المختلف عن فرنسا الذي لم نعالجه روائيا.

بعد هذه الرواية هل ثمة مشاريع في الأفق؟

أكيد دائما ثمة مشاريع، حاليا أشتغل على مشروع سردي بعنوان” مربع الممنوعات” يعود للازمة الأمنية وتداعياتها من الناحية الاجتماعية الثقافية بعيدا عن السياسية، في هذا الكتاب أحاول فهم مربع الممنوعات في الجزائر منذ الاستقلال من خلال  طرح إشكالية الهوية والثقافة.

Pin It on Pinterest

Shares
Share This